الموتى] ومنهم عائشة، وابن عباس، ومنهم الإمام [أبو حنيفة] بقوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} ، فإنه لما شبه الكفار بالأموات في عدم السماع - علم: أن الأموات لا يسمعون، وإلا لم يصح التشبيه ... ) .

وقال: (إن في قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} استعارة مصرحة، و" الموتى " مشبه بهم، و " الكفار " مشبهون، ووجه الشبه يكون أقوى في المشبه به , وإلا لم تصح الاستعارة) .

وللإمام صنع الله الحلبي (1120هـ) كلام مهم في تفسير هذه الآية، لتحقيق أن الموتى لا يسمعون نداء المستغيثين بهم.

الوجه الثالث: استدلالهم بقوله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [الروم: 52] وتقرير الاستدلال بعينه هو ما سبق في الآية التي قبلها آنفا، قال الإمام النسفي (710هـ) في تفسير هذه الآية، مبينا فائدة تقييد " الصم " بتولية الإدبار: (فإن قلت: الأصم لا يسمع مقبلا أو مدبرا، فما فائدة هذا التخصيص؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015