قلت: هذا النص لا يحتاج إلى إيضاح وتعليق، ولكن فيه عبرة للقبورية عامة، ونكال للديوبندية المتبركين بكثير مما لم ينزل الله به من سلطان!؟!

تنبيه: ليس المراد من قولي: " التبرك بشجرة ذات حادث معظم ": أن التبرك بشجرة عادية جائز؛ بل المراد: أن التبرك إذا كان بشجرة معظمة غير جائز- بل الأولى والأحرى غير جائز بشجرة عادية، وقال العلامة نعمان الآلوسي (1317هـ) :

(ولا زالت الصحابة تسد ذرائع التوسل الذي ادعاه المجوزون؛ كما فعل عمر -رضي الله عنه-: من قطع الشجرة التي بويع تحتها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-) .

وللتهانوي (1373هـ) كلام جيد حول قطع شجرة الرضوان فراجعه.

وقد اعترف القضاعي أحد أئمة القبورية (1376هـ) بأن قطع شجرة الرضوان- كان لأجل حسم مادة الفساد، وسد الذريعة إلى الشرك.

قلت: حول صحة قطع هذه الشجرة مبحث نافع ذكرته في كتابي " الماتريدية " فيه رد على شيخنا الألباني حفظه الله تعالى فراجعه؛ فإنه مفيد للغاية.

الذريعة الرابعة والعشرون: التبرك بالقبور:

لقد صرح علماء الحنفية بمنع التبرك بالقبور،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015