قال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) :
(ومن المحن أن مشائخ المذاهب الأربعة وفقهاءهم - جزموا بوجوب هدم القباب، ونهوا عن الطواف بالقبور ودعاء أربابها بل دعاء الله عندها، ومنعوا من الذبح لها والغلو فيها، بل ومن عبادة الله بالصلاة عندها؛ فإذا عمل بمقتضى أقوالهم عامل، وألزم بها الناس - نسبه هؤلاء الجهال إلى الاستخفاف بالأنبياء والصالحين وإلى مخالفة العلماء) .
الجواب الثالث:
أن علماء الحنفية قد صرحوا:
بأن القبورية هم الذين قد تنقصوا الأنبياء والأولياء بسبب مخالفة طريقتهم ومناقضتهم، وارتكابهم للإشراك بالله تعالى ونبذهم لأوامرهم، وتركهم لما جاءوا به.
وبظنهم أن هؤلاء الأنبياء والأولياء راضون بشركهم وندائهم والاستغاثة بهم والنذر لهم، أو أنهم أمروهم بذلك.
الجواب الرابع:
أن علماء الحنفية قد حققوا أن القبورية لم يكتفوا بتنقيص الأنبياء والأولياء ولم يستخفوا بهم فحسب، ولم يهضموا حقهم فقط؛