لعنة فلان؛ فجن، وفلان طرده فلان؛ فافتقر، وفلان أنعم عليه فلان؛ فساعده الحظ، وحالفه الإقبال، وأصابت الناس المجاعة بنوء كذا، ونوء كذا، وفلان بدأ عمله بيوم كذا، وفي ساعة كذا، فلم يوفق، ولم يتم، أو يقول: إن شاء الله ورسوله - كان كذا، أو يقول: إن شاء شيخي - وقع كذا، أو يضفي على من يعظمه أسماء وصفات تختص بالله، وهي من نعوت العظمة والكبرياء، والغنى عن الخلق، والقدرة المطلقة، والجود الذي لا نهاية له، أو القهر والجبروت؛ مثل المعبود، وأغنى الأغنياء، وإله الآلهة، ومالك الملك، وملك الملوك، أو يحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو بعلي رضي الله عنه -، أو بأحد أولاده الذين يسميهم الشيعة: الأئمة الاثني عشر، أو بشيخ، أو بقبره. كل ذلك يتحقق منه الشرك؛ ويسمى ((الإشراك في العبادة)) ، أن يعظم غير الله في الأعمال التي اعتادها تعظيمًا لا يليق إلا بالله) .
104 - 107 - وقال رحمه الله تعالى أيضًا مبينًا أن القبورية يرتكبون أنواعًا من الشرك الأكبر، بصرف أنواع كثيرة من العبادات للقبور وأهلها، وتبعه الشيخ الندوي المذكور، واللفظ للثاني:
(اعلم أن الشرك قد شاع في الناس في هذا الزمان وانتشر....، ومن المشاهد اليوم أن كثيرًا من الناس يستعينون بالمشايخ، والأنبياء، والأئمة، والشهداء، والملائكة، والجنيات، عند الشدائد، فينادونها، ويصرخون بأسمائها، ويسألون منها الحاجات وتحقيق المطالب، وينذرون لها،