أو الثمرات لها، ويقدم لها مما أخرجته الأرض من زرع وأثمار، ثم يستعمله في أغراضه، ويخصص من المال، وقطعان الأنعام أموالًا ودواب، ثم يتأدب معها، فلا يصرفها، ولا يزجرها عن العلف والتبن، ولا يضربها بعصا أو حجر، أدبًا وتعظيمًا، ويتمسك بالعادات القديمة، والأعراف الشائعة في الأكل والشرب، واللباس، ويتقيد بها كما يتقيد بأحكام الشريعة؛ فيحرم طعامًا، ولباسًا لأناس، ويحلهما لأناس، ويحظرهما على طبقة كالذكور والإناث، ويبيحهما لأخرى، فيقول: إن الطعام الفلاني لا يقربه الرجال. وإن الطعام الفلاني لا تقربه الجواري؛ ولا تقربه المرأة التي تزوجت بزوج ثان، وإن ((الخبيص)) الذي يعد باسم الشيخ عبد الحق، لا يأكله من يستعمل النارجيلة، وينسب ما يحدث من خير وشر، وما ينتاب من بؤس ورخاء إلى هؤلاء المشايخ والأولياء؛ فيقول: إن فلانًا أدركته