أعقابه، أو يقبل القبر، أو يحرك المراوح عليه ليذب الذباب، كما يفعله الخدم مع أسيادهم الأحياء، أو ينصب عليه سرادق، أو يقبل عتبته، ويضع اليمنى على اليسرى، ويتضرع إليه، أو يجلس على ضريح سادنًا وقيمًا، ويتأدب مع ما يحيط به من أشجار، وآجام، وأعشاب؛ فلا يتعرض لها بإهانة، أو إزالة؛ إلى غير ذلك من الأعمال، والالتزامات، - فقد تحقق عليه الشرك؛ ويسمى ((إشراكًا في العبادة)) ؛ سواء اعتقد: أن هذه الأشياء تستحق بنفسها، وأنها جديرة بذلك، أو اعتقد أن رضا الله في تعظيم هذه الأشياء، وأن الله يفرج الكرب ببركة هذا التعظيم) .
84 - 103 - وقال رحمه الله أيضًا بعدما ذكر عدة أنواع من العبادة مبطلًا عقائد القبورية حاكمًا عليهم بالشرك محققًا أنهم يصرفون كثيرًا من أنواع العبادة للقبور وأهلها؛ وتبعه الشيخ أبو الحسن علي الندوي، واللفظ للثاني:
(....، فمن أتى بذلك للأنبياء، والأولياء، والأئمة، والشهداء، والعفاريت، والجنيات: مثلًا ينذر لها إذا ألمت به كربة، أو نزلت به ضائقة، أو ينادي بأسمائها عند ملمة، أو نازلة، أو يفتح عمله بأسمائها، وإذا رزق ولدًا نذر لها نذورًا، أو سمى أولاده بعبد النبي، أو ((إمام بخش)) [هبة الإمام] ، أو ((بير بخش)) [هبة المرشد] ، ويخصص جزءا من الحبوب