4 - ثم ذكر رحمه الله عدة آيات في اعترافهم بتوحيد الربوبية والخالقية والمالكية؛ ثم قال:

(فتأمل هذه الآيات وما فيها من الحجج والبينات تطلعك على جهل هذا العراقي وأمثاله؛ وأنهم ما عرفوا شرك المشركين * وما كانوا عليه من القصد والدين * ولم يعرفوا ما كان عليه أنبياء الله وأتباعهم من توحيد رب العالمين*) .

5 - ثم ذكر رحمه الله كلامًا مهما في تحقيق أن الله تعالى جعل توحيد الربوبية دليلًا على توحيد الألوهية، وأنه سبحانه احتج على المشركين باعترافهم بتوحيد الربوبية ليعترفوا بتوحيد الألوهية.

6 - ثم قال: (فسبحان من جعل كلامه في أعلى طبقات البلاغة، والفصاحة، والجلالة، والفخامة، والدلالة، والظهور؛ فأي شبهة بعد هذا تبقى للمماحل المغرور؟) .

7 - وقال رحمه الله تعالى أيضًا مبينًا أن تعريف القبورية للعبادة يستلزم أن لا يكون المشركون الأولون مشركين؛ لأن تعريفهم هذا لا يصدق على عبادة المشركين لآلهتهم؛ لأنهم لم يعتقدوا فيهم القدرة الذاتية والاستقلال بالنفع والضر:

(وهذا الأحمق زاد في غير موضع من كتابه قيدًا فقال: ((لا يشرك إلا من قصد واعتقد الاستقلال من دون الله)) .

مع أن في تلبية المشركين في الجاهلية: ((لبيك لا شريك لك إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015