شريكًا هو لك تملكه وما ملك)) .
فهؤلاء لم يدعوا الاستقلال؛ وعلى زعم هذا [العراقي وأمثاله] فليسوا بمشركين.
وأما قوله: ((إن نداء الصالحين ليس بعبادة)) : فهو من أدل الأشياء على جهله وعدم ممارسته لشيء من العلم وإن قل....) .
8 - وقال رحمه الله مبينًا جهل القبورية بحقيقة العبادة وحقيقة شرك المشركين وحقيقة التوحيد، وأن خبطهم في هذه المعارف جعلهم يعبدون غير الله ويشركون وهم لا يشعرون:
(إنه [أي العراقي ابن جرجيس] لم يفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، فلذا خبط خبط عشواء؛ وإذا بسطنا ذلك يتبين فساد قوله وبطلانه؛ حتى لصغار المتعلمين؛ فنقول، وبالله التوفيق * وبيده أزمة التحقيق *: توحيد الربوبية هو الذي أقرت به الكفار جميعهم) .
9 - ثم أقام عليه عدة آيات، ثم قال:
(وأما توحيد الألوهية فهو إفراد العبادة لله الواحد الصمد ... ، وإذا علمت هذا تبين لك أن المعركة بين أهل التوحيد والمشركين في الألوهية فقط ... ؛ وجميع الرسل من أولهم إلى آخرهم دعوا إلى توحيد الله وعبادته. وقد رد الله سبحانه على من خالف هذا الأصل *، وحكم على الوصل بحكم الفصل *، وهم المشركون الذين وحدوه بالربوبية * وأشركوا به في الألوهية *
10 - ... ؛ والحكم باتحاد التوحيدين نشأ من جهل هذا العراقي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... ؛ ولربما اعتقد أن أفعال إخوانه ومن على