التحليل والتحريم في الأحكام الشرعية.
وقد يعبد الشخص إمامه وشيخه ورئيسه بطاعته في التحريم والتحليل وهو لا يشعر أنه يعبده بهذه الطاعة.
فالآية لا دليل فيها على أن اليهود والنصارى اعتقدوا في أحبارهم ورهبانهم أنهم شركاء لله في خلق هذا الكون وتدبيره وترتيبه.
وإليكم بعض نصوص المفسرين من الحنفية في تفسير هذه الآية:
1 - قال الزمخشري (538هـ) :
(اتخاذهم أربابًا: أنهم أطاعوهم في الأمر بالمعاصي، وتحليل ما حرم الله وتحريم ما حلله كما تطاع الأرباب في أوامرهم ونواهيهم) .
2 - وقال العمادي (983هـ) :
(اتخذ كل واحد من الفريقين علماء لهم لا الكل الكل {أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} ، بأن أطاعوهم في تحريم ما أحله الله تعالى وتحليل ما حرمه الله أو بالسجود لهم ونحوه ... ) . ثم ذكر حديث عدي بن حاتم) .
3 - وقال البروسوي (1137هـ) :
(والمعنى أطاعوا علماءهم وعبادهم فيما أمروهم به طاعة العبيد للأرباب فحرموا ما أحل الله وحللوا ما حرم الله. ومثاله: من اعتقد أن اللبس حرام يكون كمن اعتقد أن الخمر حلال. ومن اعتقد أن لحم الغنم حرام يكون كمن اعتقد أن لحم الخنزير حلال) .