أعني أن المنذورات لغير الله وكل ما أهل لغير الله به - فهو حرام قطعاً ونجس، ليس حرمته دون حرمة الكلب والخنزير - من وجهين: الأول: أن ذلك عبادة، وقد عرفت أن العبادة مطلقاً من حقوق الله، فإعطاؤها لغير الله كفر صريح وشرك قبيح.

والثاني: أن النصوص القرآنية قد وردت في تحريمها بخصوصها فكانت محرمة من هذا الوجه أيضاً) .

39 - وقال الشيخ الرستمي: (فالنذر لله عبادة له تعالى، كما قال جمهور الفقهاء، فمن نذر لغير الله تعالى فقد عبد لغير الله، والعبادة لغير الله كفر وشرك، والتجربة شاهدة بأن النذر إنما يكون لمن يرجى منه كشف المهمات * ودفع البليات وإنجاح الحاجات *

.... فمن ينذر لغير الله فهو يعتقد أن ذلك الغير يشفي مرضي، ويجيب دعوتي وينجح حاجتي؛ ورجاء إنجاح الحاجات من غير الله شرك.

قلت: الحاصل: أن هذه عدة نصوص لكبار علماء الحنفية تدل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015