حتى جاء ابن تيمية فأنكر الاستغاثة والتوسل، وابتدع ما لم يقله عالم قبله، وصار به بين الأنام مثله.
وقال الكوثري، الأفاك المفتري:
(وهم في إنكارهم التوسل محجوجون بالكتاب والسنة والعمل المتوارث، والمعقول ... ، رغم تقول كل مفتر أفاك) .
وقال هذا الكوثري الجهمي الوثني:
(وعلى التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتاً - جرت الأمة طبقة فطبقة، وقول عمر في الاستسقاء: ((إنا نتوسل إليك بعم نبينا)) - نص على توسل الصحابة بالصحابة.
وفيه إنشاء التوسل بشخص العباس رضي الله عنه..، وقصر ذلك على ما قبل وفاته عليه السلام، تقصير عن هوى، وتحريف للحديث ... ومن حاول إنكار جواز التوسل بالأنبياء بعد موتهم بعدول عمر إلى العباس في الاستسقاء - قد حاول المحال، ونسب إلى عمر ما لم يخطر له على بال، فضلاً عن أن ينطق به.
فلا يكون [يعني إنكار الاستغاثة والتوسل بالأموات] إلا محاولة إبطال السنة الصحيحة الصريحة بالرأي) .
الجواب: لقد أجاب علماء الحنفية عن هذه الشبهة الفتاكة الأفاكة