عبثاً ضائعاً، بل مخلاً بما يقولون ويدعون، بل هو أقوى الأدلة وأرجحها وأعلاها وأوثقها وأوضحها وأصدقها لما ندعيه.
فإن قول عمر: ((اللهم: إنا إذا أجدبنا توسلنا ... )) إلخ - يدل دلالة ظاهرة على انقطاع ذلك الذي هو الدعاء، بدليل قوله: ((إنا كنا)) .
ولما كان العباس حياً طلبوه منه، فلما مات - فات.
فقصرهم له على الموجودين - ولو كانوا مفضولين - دليل ساطع، وبرهان لامع، على هذا المراد، ولو كان المقصود الذوات