عليه الدليل - وهم بمقتضى دليلهم لا يخصون الأحياء بهذا التوسل، ويستحبون التوسل بالذوات الشريفة، ولو بندائهم ودعائهم كما مر تقريره من دليلهم، وأنه على معنى الشفعاء، يدعون لهم. وقالوا: لا مانع من ذلك عقلاً، وشرعاً. فإنهم أحياء في قبورهم - لكان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأمر المهم - وهم عنده بالمدينة - أولى.

ولكان قولهم - كما في رواية البخاري: ((أن عمر بن الخطاب استسقى بالعباس، وقال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون)) -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015