والكوثرية، والملقب عندهم جميعاً بإمام العصر، ومحدث العصر، مبيناً صفة دعاء العباس رضي الله عنه، محققاً أن هذا التوسل إنما كان بدعائه ليس غير:

(وصفة استسقاء العباس ما أخرجه الحافظ رحمه الله تعالى: ((اللهم لم ينزل بلاء إلا بذنب ... )) ا. هـ) .

قلت: هذه كانت أمثلة لشهادة علماء الحنفية لتحقيق أن توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما - إنما كان بدعائه ليس إلا، بدليل أن عمر رضي الله عنه طلب منه الدعاء، وأن العباس رضي الله عنه قد دعا لهم.

وأما شهادة أئمة القبورية وذكرهم طلب عمر الدعاء من العباس وأن العباس قد دعا لهم - فبيان ذلك: أنه ذكر كثير من أئمة القبورية أن عمر طلب من العباس أن يدعو لهم، وأن العباس قد دعا لهم، ثم ذكروا نص دعائه، حتى اعترف بذلك الكوثري، فشهد بما يقطع وتينه.

وهذا من الحجج القاهرة والسلاطين الباهرة على أن توسل عمر بالعباس رضي الله عنهما -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015