يجتمعان، كالتوحيد والشرك، والإسلام والكفر، والسنة والبدعة، والنور والظلمة، والحق والباطل، فحمل ((الوسيلة)) المصطلح عليها في لغة الكتاب والسنة، وفي اصطلاح الصحابة والتابعين وأئمة هذه الأمة على ((الوسيلة)) المصطلح عليها عند القبورية، تحريف لنصوص الكتاب والسنة وتبديل للمصطلحات الشرعية، ليس إلا، ولا بد منه، ولا خلاص، ولا مفر ولا محيد، ولا محيص، ولات حين مناص.
وهذا باعتراف القبورية، ولا سيما الكوثرية، فقد وضع الكوثري قانوناً كلياً لا استثناء فيه:
وهو أن حمل نصوص الكتاب والسنة على المصطلحات التي اصطلح عليها بعد عهد التنزيل بدهور - زيغ عن منهج الكتاب والسنة، وتنكب عن سبيل السلف الصالح، ومنابذة للغة التخاطب، وفيما يلي أسوق قانون الكوثري بنصه وفصه، ثم أقلبه عليه خاصة، وعلى القبورية، ولا سيما الكوثرية عامة في باب التوسل والوسيلة، فأقول: قال الكوثري (1371هـ) في الرد على الصوفية الذين يزعمون أن مصطلحاتهم يدل عليها ظاهر الكتاب والسنة، مبيناً أن هذا تحريف للكتاب والسنة وزيغ عن منهجهما، ومنابذة للغة العربية:
(.... وأين التجليات التي اصطلح عليها الاتحادية من تخاطب العرب؟ ومن تفاهم السلف والخلف بهذا اللسان العربي المبين؟ ؟