الديوبندية وأحد مشاهير الحنفية (1352هـ) .

وأصل هذا التحقيق من كلام المجاهد المجتهد الهمام، الإمام أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية، شيخ الإسلام.

وقد ذكر العلامة نعمان الآلوسي (1317هـ) : أن القبورية يذكرون كلاماً مجملاً في التوسل يحتمل ستة أنواع من التوسل، بعضها باطل إما شرك وإما بدعة، وبعضها حق، فيدخلون الباطل في الحق.

الوجه السابع: أن حمل ((الوسيلة)) المصطلح عليها في الكتاب والسنة، واصطلاح السلف الصالح وعلماء السنة وأئمة الأمة، على ((الوسيلة)) المصطلح عليها في اصطلاح القبورية، تحريف لنصوص الكتاب والسنة وتبديل للمصطلحات الشرعية. حتى باعتراف القبورية، ولا سيما الكوثرية.

لقد سبق بغاية من التحقيق، ونهاية من الدقة والتدقيق، على لسان علماء الحنفية، الرادين على عقائد القبورية، أن توسلات القبورية ليست من التوسل المصطلح عليه في لغة الكتاب والسنة، واصطلاح الصحابة والتابعين وأئمة هذه الأمة؛ لأن توسل الصحابة والتابعين عين توحيد رب العالمين، وأما توسلات هؤلاء القبورية، فإما من الأفعال الوثنية وإما من الأعمال البدعية.

الحاصل: أن توسل القبورية وتوسل السلف أمران متضادان لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015