إثبات التوسل الباطل الذي - نوع منه: استغاثة بالأموات عند الكربات، وهو إشراك صريح، بل هو أم لعدة أنواع من الإشراك بالله العظيم.
كقول القبوري: يا فلان الولي! أغثني، واكشف كربتي، واقض حاجتي، ونحو ذلك.
أو قول القبوري: يا فلان الولي: ادع الله لي، أو اشفع لي عند الله! أن يكشف كربتي ويقضي حاجتي، ويغفر حوبتي، ومثل ذلك.
ونوع منه: بدعة ضلالة، ومنكر من القول وزور، وباب إلى الشرك بالله تعالى، يجب سده، كقول القبوري: اللهم اكشف كربتي واقض حاجتي بوسيلة فلان، وحرمته، وحقه وجاهه، ونحو ذلك من التوسل الذي لم يفعله أحد من السلف.
هذا هو حاصل كلام علماء الحنفية في هذا الوجه.
وللعلامة نعمان الآلوسي كلام آخر مثله في غاية من التحقيق والإتقان.
قلت: كلام هؤلاء الحنفية في غاية من الإنصاف والدقة والتحقيق، وهو الحقيقة الواقعة التي إنكارها مكابرة وعناد، لا يليق إلا بأهل الإضلال والإفساد والإلحاد، وقد اعترف بها الشاه أنور الكشميري، أحد كبار أئمة