بحاله، ولا يقدران على نصره.

قال الإمام الآلوسي رحمه الله (1270هـ) في تفسير قوله تعالى:

{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ ... لَا يَسْمَعُوا} ... ) [الأعراف: 197-198] :

( {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} أي تعبدونهم، أو تدعونهم من دونه سبحانه وتعالى للاستعانة بهم..... {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ} في أمر من الأمور ... {لَا يَسْمَعُوا} أي دعاءكم، فضلاً عن المساعدة والإمداد) .

أما النوع الثاني - وهو طلب النصر من الحي تحت الأسباب العادية - جائز لا محذور فيه؛ لقوله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: 72] ؛ قال الإمام النسفي (710هـ) :

(أي إن وقع بينهم وبين الكفار قتال وطلبوا منكم المعونة فواجب عليكم أن تنصروهم على الكافرين) .

9 -11- المدد، والإمداد، والاستمداد:

وأما المدد فهو: (ما يمد به الشيء، أي يزاد ويكثر، ومنه: أمد الجيش بمدد: إذا أرسل إليه زيادة) .

وأما ((الإمداد)) : فهو الإعطاء، والإعانة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015