وكثيراً مما تتمثل له الشياطين في صورة صاحب القبر وتكلمه، فيرى أن القبر قد انشق وخرج منه المقبور، وهو يظن لأنه ذلك الولي فيعانقه ويكلمه، فيعد ذلك من كراماته، وهكذا تلعب الشياطين بالقبورية كما كانت تلعب بالكفار عبدة الأصنام.
وقال الإمام صنع الله الحلبي المكي (1120هـ) :
(وإذا قضى الله حاجة لهم نصبوا لمشائخهم رايات، وعدوا ذلك لهم كرامات، وهذا من زخارف الشيطان للإنسان، قال جل ذكره: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 36-37] ... ) .
الجواب السادس:
أنه قد يكون سبب كوني معقول لقضاء بعض حوائج القبورية عند بعض القبور، فقد يكون لبعض القبورية فرس مريض بمرض الإمساك الشديد والقبض المؤلم، بحيث لا يستطيع أن يتروث، فيذهب به صاحبه القبوري إلى بعض القبور التي يكون المقبور فيه كافراً أو فاجراً يعذب عذاباً شديداً، ويصيح صيحات مرتفعة مخيفة مهولة، فيسمعها ذلك الفرس، فيخاف خوفاً شديداً بحيث يسهل ويتروث