من شدة الخوف، فيزول منه الإمساك فيتعافى، فيظن ذلك القبوري أن المقبور قد قضى حاجته وشفى فرسه، مع أن الفرس قد تعافى بسبب الإسهال الذي حدث له لأجل خوف شديد لما سمع من صراخ ذلك المقبور الذي كان يعذب في قبره.
وفي ذلك يذكر شيخ القرآن الفنجفيري كلاماً عجيباً عن شيخ الإسلام لا ينتبه له إلا مثل شيخ الإسلام من الجهابذة والنحارير، يقول: (ويقولون: نحن نذهب بالفرس التي بها مغل إلى قبورهم فتشفى عند قبورهم، قال الحافظ [يعني شيخ الإسلام] فقلت لهم: هذا من أعظم الأدلة على كفرهم، وطلبت طائفة من سياس الخيل، فقلت: أنتم بالشام ومصر [إذا أصاب الخيل مغل أين تذهبون بها؟ فقالوا: في الشام] نذهب بها إلى القبور التي ببلاد الإسماعيلية كالعليقة والمنقية ونحوهما، وأما في مصر فنذهب بها إلى دير هناك للنصارى،