الجواب الرابع:

أن علماء الحنفية قد صرحوا في الجواب عن حكايات القبورية بأن الله تعالى كثيراً ما يستجيب دعاء الكفار والمشركين عند أصنامهم لاضطرارهم، وإظهار إنكسارهم، فيجيب الله تعالى دعاء المضطر، ولو دعا في الخانة والخمارة، والحمام، والسوق، بل قد يستجيب لمن يدعو عند الأوثان، فيظن الجاهل أن للمقبور تأثيراً في قضاء الحوائج واستجابة الدعاء.

الجواب الخامس:

أن علماء الحنفية قد صرحوا بأنه كثيراً ما تقضى حوائج القبورية عند التجائهم إلى القبور وأهلها، ولكن لا لأجل أن للمقبور تأثيراً في ذلك، بل يحدث ذلك استدراجاً من الشياطين لهذا القبوري المشرك الذي يستغيث بالأموات، فتأتي الشياطين وتساعده في بعض حاجاته استدراجاً له، وازدياداً له في الإضلال والإغواء، بل قد تطيعه الشياطين فيقضون بعض حوائجه لما بينه وبينهم من الصلة والأخوة بسبب الشرك وعبادة غير الله تعالى من الاستغاثة بالأموات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015