الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
إلى الفاضل ابننا السيد (. . .) (?) حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد، فقد بلغني كتابكم، فأشكركم على حسن أمانيكم نحوي، وأسأل الله أن يجازيكم عنا أحسن جزاء البارين، وأحمد الله لكم على تهممكم بتحقيق المسائل الدينية راجيًا لكم مزيدَ التوفيق والسداد.
وقد اطلعتُ على السؤال الوارد عليكم، وما أجبتم به مما هو مسطور في الكتاب المذكور، وطلبكم مني الجواب عن ذلك.
وجوابِي أن من أصول علم الهيئة أن شروقَ الشمس وغروبَها تابعٌ لحركة الأرض حول الشمس. وهذا أصلٌ لا نزاعَ فيه لثبوته بالأدلة المفيدة لليقين، وليس في عقائد الإسلام ولا في فروعه ما ينافيه. وهذا من سير الأرض، فإذا أُسند إلى [الأرض] (?) كان إسنادًا على وجه المجاز، [كما] (?) إذا قيل طلعت الشمس، أو غربت الشمس، أو زالت الشمس عن كبد السماء.