فخالف تسميتَه المصرَّح بها في الديباجة (?)، وهي نصب عينه، فلا أدري أكان ذلك سبقَ قلم أم متابعةً لنسخة أخرى من الكتاب. فحدا بي ذلك إلى مراجعة كتاب "الصبح المنبي" (?) للشيخ يوسف البديعي (?)، فإذا هو يقول: "وأما من تكلم على أبيات منه مشكلة أو صنف فيه مآخذ. . ." إلخ، وعد أسماء كتب إلى أن قال: "وكتاب أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني". (?)

فيظهرُ أنه وجد اسمَ صاحب هذا الكتاب فقط، وأنه لم يطلع على الكتاب، ولا عرفَ مرماه؛ لأنه لم يذكر أنه ردٌّ على ابن جني، مع أنه وصف بذلك غيرَه مِمَّنْ ردُّوا على ابن جني، مثل ابن فورَّجه (?)، والربعي (?)، وسعد الأزدي المعروف بالوحيد (?)، ولا ذكرَ مرجعَه فيه فإنه قال في آخر مبحثه: "سوى الشروح التي لم نسمع بذكرها" (?)، فأشار إلى أن مرجعَه إلى المسموع سواء كان مرئيًّا أم لم يكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015