منها "الأصفهاني على مشكل المتنبي". وقد كانت النسخةُ التي عثرتُ عليها ملكًا للشيخ الطيب المذكور، وعليها خطه في مواضع، فتحصل لنا أن المؤلف أبو القاسم الأصفهاني. فإذا ضُمَّ ذلك إلى قول صاحب "الصبح المنبي" في عد أسماء الذين اعتنوا بشرح شعر المتنبي: "وكتاب أبي القاسم عبد الله عبد الرحمن الأصفهاني" (?)، حصل الظنُّ بأنه يعني هذا الكتاب، وحصل الظنُّ بمعرفة اسم المؤلف وكنيته ونسبته.
ثم وقفتُ في كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي - في شرحه لبيت للمتنبي ساقه الرضيُّ شارح الكافية - على ما فيه مقنعٌ من التعريف بهذا الكتاب لمَّا ترجم للمتنبي، قال: "وهذه ترجمةُ المتنبي نقلتُها من كتاب إيضاح المشكل لشعر المتنبي، من تصانيف أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني"، وساق ما في ديباجة هذا الكتاب من التعريف بالمتنبي، مبتدئًا بقولِ صاحب الكتاب: "وقد بدأتُ بذكر المتنبي ومنشئه [ومُغتربَه] "، إلى آخر ما في الديباجة (?).
فتتبعتُ ما ساقه البغداديُّ، فإذا هو نصُّ ما ذكره صاحبُ هذا الكتاب في ديباجته (?)، عدا كلماتٍ قليلة محذوفة. ومن العجب أن البغداديَّ سماه "الإيضاح"،