مرئيا. ولعل ابن سيده إذ ألف مشكل المتنبي (?) لم يطلع على هذا الكتاب؛ لأنه يورد أقوالًا لابن جني وينقدها، ولا يذكر أن غيره نقدها.

الغرض من هذا الكتاب

قال في أول كتاب الواضح: "وكان بعضُ أنشاء (?) خدمته (بهاءِ الدولة)، وأغذياء نعمته، التمس من عثمان ابن جني استخلاصَ أبياتِ المعاني (?) من ديوان المتنبي وتجريدَها، ووضع اليد عليها وتحديدَها، ليقرب تناولُها، فأجابه إلى ما طلب وفعل بقدر إمكانه واتجاهه له. ثم قرأه عليَّ أحدُ مَنْ تصرَّفَ في جلائل الأمور وسياسة الجمهور، فوقعتُ منه على صواب وخطأ، فأمللتُ فيه كتابًا ترجمتُه بالواضح في مشكلات شعر المتنبي". (?) وذكر في مواضع من كتابه أن شرح ابن جني الذي أملى عليه هذا النقدَ هو الذي سماه ابنُ جني "الفَسْر الصغير"، ولكنه ذكر في آخر كتابه أنه اطلع بعد ذلك في بلاد العجم على الشرح الذي سماه ابنُ جني "الفَسْر الكبير" (?)، يعني الذي لم يقتصر فيه ابنُ جني على شرح مشكل الأبيات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015