وَأَفْلَتَ يَمْرِي ذَاتَ عَقِبٍ كَأَنَّهَا ... حُذَارِيَّةٌ مِنْ رَأْسِ نَيْقٍ تَدَلَّتِ (?)

استعمل حذارية للصخرة من الجبل، والمعروف في اللغة حِذْرِيَّة، فلعله حَفِظ عن العرب حِذَارية بالإشباع، أو لعله أراد النسبَ إلى الجمع، أي واحدة من هذا الجمع، فيكون بتشديد الياء (?). ومن ذلك إشباع الحركات في نحو قول بشار (في الورقة 197):

أَغَرُّ عَلَى المَنَابِرِ أَرْيَحِيٌّ ... كَأَنَّ جَبِينَهُ القَمَرُ الفَرَادُ (?)

ولم يسمع فراد، وإنما سمع فَرَد بفتحين. واستعمل الثِّيبَ بكسر الثاء في جمع الثَّيِّب، وهو غير مسموع، إذ لم يقولوا: امرأة ثيباء ولا رجل أَثْيَب، كما قالوا: رجل أَشْيَب وليلة شيباء، فجمعه بوزن فُعْل الذي يصير إلى فِعْل بكسر الفاء لأجل استثقال الضمة قبل الياء الساكنة، وكأنه قد جوّز أن يقال: امرأة ثَيْبَاء، وذلك في قوله (في الورقة 30):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015