لَا يُؤْيِسَنَّكَ مِنْ مُخَدَّرَةٍ ... قَوْلٌ تُغَلِّظُهُ وَإِنْ جَرَحَا (?)

فقال أبو نواس:

صَرِّحَنْ لِلَّذِي تُحِبُّ بِحُبٍّ ... ثُمَّ دَعْهُ يَرُوضُهُ إِبْلِيسُ (?)

وسيأتي في فصل شهادة الأئمة لبشار كيف أخذ أبو العتاهية معنى بشار في إخفاء البكاء، فانظره هناك. ويأتي في ذلك الفصل قولُ علي بن يحيى بن أبي منصور: "ما عُرف بشارٌ بسرقة شعرٍ جاهليٍّ ولا إسلاميٍّ"، وذكر المعري في شرحه على ديوان المتنبي (معجزِ أحمد) أن المتنبي أخذ قوله في الخيل:

شَوَائِلَ تَشْوَالَ العَقَارِبِ بِالقَنَا ... لَهَا مَرَحٌ مِنْ تَحْتِهِ وَصَهِيلُ (?)

من قول بشار:

وَالخَيْلُ شَائِلَةٌ تَشُقُّ غُبَارَهَا ... كَعَقَارِبٍ قَدْ رَفَّعَتْ أَذْنَابَهَا (?)

نظم شعره:

كان بشار يُعنى أن يصوغ كثيرًا من قصائده على طريقة النظم العربي القديم، سواء كان من جهة المعاني، فيذكر الأطلال والرسوم والغُدُر والمراعي إعجابًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015