هذا، وأما ابتكار المعاني فلبشار معان مبتكرة كثيرة، حتى إن الشعراء ليعمِدون إلى معانيه فيسرقونها ويتصرفون فيها، قال بشار:

مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ ... وَفَازَ بِالطَّيّبَاتِ الفَاتِكُ اللهجُ

فأخذه سَلَم بن عمرو الملقب بالخاسر، فقال:

مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ مَاتَ غَمًّا ... وَفَازَ بِاللَّذَّةِ الجَسُورُ (?)

وقال بشار:

تذَكَّرُ مَنْ أَحْبَبْتَ إِذْ أَنْتَ يَافِعٌ ... غُلَامٌ فَمَعْنَاهُ إِلَيْكَ حَبِيبُ (?)

فأخذه علي بن العباس في قوله:

وَحَبَّبَ أَوْطَانَ الرِّجَالِ إِلَيْهُمُ ... مَعَاهِدُ قَضَّاهَا الشَّبَابُ هُنَالِكَا

إِذَا ذَكَرُوا أَوْطَانَهُمْ ذَكَّرَتْهُمُو ... عُهُودَ الصِّبَا فِيهَا فَحَنُّوا لِذَلِكَا (?)

وقال بشار:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015