هذا، وأما ابتكار المعاني فلبشار معان مبتكرة كثيرة، حتى إن الشعراء ليعمِدون إلى معانيه فيسرقونها ويتصرفون فيها، قال بشار:
مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ ... وَفَازَ بِالطَّيّبَاتِ الفَاتِكُ اللهجُ
فأخذه سَلَم بن عمرو الملقب بالخاسر، فقال:
مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ مَاتَ غَمًّا ... وَفَازَ بِاللَّذَّةِ الجَسُورُ (?)
وقال بشار:
تذَكَّرُ مَنْ أَحْبَبْتَ إِذْ أَنْتَ يَافِعٌ ... غُلَامٌ فَمَعْنَاهُ إِلَيْكَ حَبِيبُ (?)
فأخذه علي بن العباس في قوله:
وَحَبَّبَ أَوْطَانَ الرِّجَالِ إِلَيْهُمُ ... مَعَاهِدُ قَضَّاهَا الشَّبَابُ هُنَالِكَا
إِذَا ذَكَرُوا أَوْطَانَهُمْ ذَكَّرَتْهُمُو ... عُهُودَ الصِّبَا فِيهَا فَحَنُّوا لِذَلِكَا (?)
وقال بشار: