فَرَاحَ وَمَا يَدْرِي: أَفِي طَلْعَةِ الضُّحَى ... تَروَّحَ أَمْ دَاجٍ مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمِ (?)

ولبشار فيه اليدُ الطُّولَى، والنفس الأطول، كقوله يصف ليلةَ زفافِ حبيبته وسفرها (?):

دَعَوْتُ بِوَيْلٍ يَوْمَ رَاحَ عَتَادُهَا ... وَأَوْدَعَنِي الزَّفْزَافَ لَيْلَةَ أَدْلَجُوا

وَقَدْ زَادَنِي وَجْدًا عَلَيْهَا وَمَا دَرَتْ ... مَجَامِرُ فِي أَيْدِي الجَوَاري تَأَجَّجُ

بعمن مَنْصُور المُغِيرِي جِمَالَهُ (?) ... وَقَلْبِي لَهُ هَذَا مِنَ الحلْمِ أَعْوَجُ

وَمَا خَرَجَتْ فِيهِنَّ حَتَّى عَذَلْنَهَا ... قيَامًا وَحَتَّى كَادَت الشَّمْسُ تَخْرُجُ

فَقَامَتْ عَلَيْهَا نَضْرَةٌ وَاسْتِكَانَةٌ ... تَسَاقَطُ كَالنَّشْوَى حَيَاءً وَتَنْهَجُ

وَمَا كَانَ مِنّي الدَّمْعُ حَتَّى تَوَجَّهَتْ ... مَعَ الصُّبْح يَقْفُوهَا الفَنيدُ المُسرَّجُ

فَيَا عِبَرًا مِنْ بَيْنِهَا قَبْلَ نَيْلهَا ... وَمِنْ سَفَطٍ فِيهِ القَوَاريرُ تَحْرَجُ

خَرَجْنَ بِهِ في حَجْر أُخْرَى كَأَنَّهُ ... بُنَيُّ لَيَالٍ فِي المَعَاوزِ يُدْرَجُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015