وَشِعْرٍ كَنَوْرِ الرَّوْضِ لَاءَمْتُ بَيْنَهُ ... بِقَوْلٍ إِذَا مَا أَحْزَنَ الشِّعْرُ أَسْهَلا (?)

لذلك قال أئمةُ الأدب: إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غَزِلٌ ولا مغنيةٌ ولا نائحةٌ إلا يَروي من شعر بشار فيما هو بصدده (?). ومما أقبل بالناس على شعر بشار أنه لم يَقصِرْ نفسه على متابعة المتقدمين من الشعراء في معانيهم، بل أودعه المعاني الحضرية المستجدَّة في عصره، فوصف حالةَ الناس في عصره ومحاسن شرابهم وبستانهم، كما في قوله:

فِي جِنانٍ خُضْرٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ... قَيْصَرِيٍّ حَفَّتْ بِهِ الأَعْنَابُ

فَوْقَهَا مَلْعَبُ الحمَامِ وَيَسْتَـ ... ــنُّ خَلِيجٌ مِنْ دُونِهَا صَخَّابُ (?)

وضمّنه أحوالَ الناس، كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015