وكان بشارٌ مولًى لبني عُقيل بن كعب من بني عامر، وقع أبوه بُرد في الفَيْء في سبي المهلب من أعجام ما وراء النهر في حدود سنة 80 هـ, وأصله من طخرستان (?)، فصار عبدًا لخِيرَةَ القُشَيرية زوج المهلب بن أبي صُفرة، ثم وهبتْه مولاته خيرةُ لامرأة من بني عُقيل، وتزوج عند امرأة المهلب. وكان برد طيَّانًا (?) حاذقًا، وُلد له بشار وهو عند العُقيلية، وأعتقت العقيلية بشارًا بعد موت أبيه، فصار مولى عُقيل، ولذلك كان أئمةُ الأدب يلقبونه ببشار العقيلي (?). وقد قال في شعره:

إِنَّنِي مِنْ بَنِي عُقَيْلِ بنِ كَعْبٍ ... مَوْضِعَ السَّيْفِ مِنْ طُلَى الأَعْنَاقِ (?)

وقال:

وَقَامَتْ عُقَيْلٌ مِنْ وَرَائِيَ بِالقَنَا ... حِفَاظًا وَعَاقَدْتُ الهُمَامَ المُحَجَّبَا (?)

وفي البيان للجاحظ عن حمّاد عَجْرَد (?) أنه كان يقول: إن بشارًا مولى لبني سَدُوس، وكان مولى امرأة منهم يقال لها: أم ظِباء (?). والتحقيق أن بشارًا كان ينزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015