في بني سدوس كما في أمالي الشريف المرتضى، وليس مولًى لهم (?). وكيف يكون مولاهم، وقد افتخر على أبي المنذر جرير السدوسي بقوله:

أَمِثلُ بني مُضَرٍ وائِلٌ ... فَدَيْتُكَ مِنْ فَاخِرٍ ما أَجَنْ؟ (?)

وربَّما انتسب بشارٌ إلى ولاء قَيس عَيلان، وقد افتخر بهم وبمواقعهم، وأدخل نفسَه فيهم في قصيدته التي طالعها: "جفا ودّه فازورَّ أو مَلَّ صاحبُهْ". (?) وفي قوله مع قيس:

وَمَا نَلْقَاهُمُ إِلَّا صَدَرْنَا ... بِرِيٍّ مِنْهُمُ وَهُمُ حِرَارُ (?)

وأما انتماؤه إلى بني عامر فكثيرٌ في كلامه، وقد قال:

نَمَتْ فِي الكِرَامِ بَنِي عَامِرٍ ... فُرُوعِي وَأَصْلِي قُرَيْشُ العَجَمْ (?)

قال الصفدي في شرح رسالة ابن زيدون: "كان بشار يتلوّن في ولائه؛ فتارة يدعي لقيس، وتارة يدعي لغيرهم". (?) وإن الذي يسمع بشارًا ينتسب إلى عُقيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015