وقال الطبرى فى هذا الصدد:
وبعث الحجاج إلى المهلّب البراء بن قبيصة وكتب إلى المهلب:
«أما بعد، فإنك والله لو شئت فيما أرى لقد اصطلمت (?) هذه الخارجة المارقة، ولكنك تحبّ طول بقاتهم لتأكل الأرض حولك، وقد بعثت إليك البراء بن قبيصة لينهضك إليهم فانهض إليهم إذا قدم عليك بجميع المسلمين، ثم جاهدهم أشدّ الجهاد، وإياك والعلل والأباطيل (?) والأمور التى ليست لك عندى بسائغة ولا جائزة، والسلام (?)».
فكتب المهلب إلى الحجاج:
«أما بعد: فقد أتانى كتاب الأمير- أصلحه الله- واتّهامه إياى فى هذه الخارجة المارقة، وأمرنى الأمير بالنهوض إليهم، وإشهاد رسوله ذلك، وقد فعلت، فليسأله عما رأى، فأمّا أنا فو الله لو كنت أقدر على استئصالهم، أو إزالتهم عن مكانهم ثم أمسكت عن ذلك، لقد غششت المسلمين، وما وفيت لأمير المؤمنين، ولا نصحت