للأمير- أصلحه الله- فمعاذ الله أن يكون هذا من رأيى، ولا مما أدين الله به، والسلام». (تاريخ الطبرى 7: 269)
ووجّه الحجاج الجرّاح بن عبد الله إلى المهلب يستبطئه فى مناجزة القوم، وكتب إليه:
«أما بعد: فإنك جبيت الخراج بالعلل، وتحصّنت بالخنادق، وطاولت القوم، وأنت أعزّ ناصرا، وأكثر عددا، وما أظنّ بك مع هذا معصية ولا جبنا ولكنك اتخذتهم أكلا (?)، وكان بقاؤهم أيسر عليك من قتالهم، فناجزهم وإلا أنكرتنى، والسلام (?)».
فكتب المهلب إلى الحجاج.
«أتانى كتابك تستبطئنى فى لقاء القوم، على أنك لا تظنّ بى معصية ولا جبنا، وقد عاتبتنى معاتبة الجبان، وأوعدتنى وعيد العاصى، فاسأل الجرّاح، والسلام (?)».
(الكامل للمبرد 2: 218، وشرح ابن أبى الحديد م 1: ص 399، ونهاية الأرب 7: 247)