ولما استجمع الأمر للمختار بالكوفة- وهو عند الشّيعة إنما يدعو إلى ابن الحنفية، والطلب بدماء أهل البيت- أخذ يخادع ابن الزبير، فكتب إليه:
«أمّا بعد: فقد عرفت مناصحتى إياك، وجهدى على أهل عداوتك، وما كنت أعطيتنى- إذا أنا فعلت ذلك- من نفسك، فلما وفيت لك وقضيت الذى كان لك علىّ، خست (?) بى ولم تف بما عاهدتنى عليه (?)، ورأيت منى ما قد رأيت، فإن ترد مراجعتى أراجعك، وإن ترد مناصحتى أنصح لك»: