وهو يريد بذلك كفّه عنه حتى يستجمع له الأمر، وهو لا يطلع الشيعة على شىء من هذا الأمر، وإذا بلغهم شىء منه أراهم أنه أبعد الناس عن ذلك».
(تاريخ الطبرى 7: 133)
وقال أبو العباس المبرّد فى الكامل:
«ويروى أن المختار بن أبى عبيد حيث كان واليا لابن الزبير على الكوفة (?)، اتّهمه ابن الزبير، فولّى رجلا من قريش الكوفة، فلما أطلّ قال لجماعة من أهلها:
اخرجوا إلى هذا المغرور فردوه، فخرجوا إليه فقالوا: أين تريد؟ والله لئن دخلت الكوفة ليقتلنّك المختار، فرجع، وكتب المختار إلى ابن الزبير:
«إن صاحبك جاءنا، فلما قاربنا رجع، فما أدرى ما الذى ردّه؟ ».
فغضب ابن الزبير على القرشى وعجّزه وردّه إلى الكوفة، فلما شارفها قال المختار:
اخرجوا إلى هذا المغرور فردوه، فخرجوا إليه، فقالوا: إنه والله قاتلك، فرجع، وكتب المختار إلى ابن الزبير بمثل كتابه الأول، فلام القرشىّ، فلما كان فى الثالثة فطن (?) ابن الزبير، وعلم بذلك المختار (?).