كهلا ضالعا، فواحزناه (?) عليك (يزيد)! ويا حرّ صدر المثكل بك، ما أشمت فتيان بنى هاشم! وأذلّ فتيان بنى عبد شمس (?) عند تفاوض المفاخر ودراسة المناقب! فمن لصلاح ما أفسدت، ورتق ما فتقت؟ هيهات! خمشت. (?) الدّربة وجه التصبّر بك، وأبت الجناية إلا تحدّرا على الألسن، وحلاوة على المناطق، ما أربح فائدة نالوها، وفرصة انتهزوها!
انتبه (يزيد) للّفظة (?)، وشاور الفكرة، ولا تكن إلى سمعك أسرع من معناها إلى عقلك واعلم أن الذى وطّأك (?) وسوسة الشيطان، وزخرفة السّلطان، مما حسن عندك قبحه، واحلولى عندك مرّه، أمر شركك فيه السّواد (?)، ونافسكه الأعبد، لا لأثرة تدّعيها أوجبتها لك الإمرة، وأضعت بها من قدرك، فأمكنت بها من نفسك، فكأنك شانئ (?) نفسك، فمن لهذا كلّه؟