وكتب معاوية إلى ابنه يزيد- وقد بلغه مقارفته اللّذات، وانهما كه فى الشهوات-:
«من معاوية بن أبى سفيان أمير المؤمنين إلى يزيد بن معاوية:
أما بعد: فقد أدّت ألسنة التّصريح إلى أذن العناية بك (?) ما فجع الأمل فيك، وباعد الرّجاء منك، إذ (?) ملأت العيون بهجة، والقلوب هيبة، وترامت إليك آمال الراغبين، وهمم المتنافسين، وشحّت بك فتيان قريش وكهول أهلك، فما يسوغ لهم ذكرك إلا على الجرّة المهوّعة (?)، والكظّ: الجشء (?).
اقتحمت البوائق (?)، وانقدت للمعاير (?)، واعتضتها من سموّ الفضل، ورفيع القدر، فليتك (يزيد) إذ كنت لم تكن، سررت يافعا (?) ناشئا، وأثكلت