541 - كتاب علىّ إلى ابن عباس

ثم كتب علىّ إلى ابن عباس:

«أما بعد: فإنى كنت أشركتك فى أمانتى، وجعلتك شعارى (?) وبطانتى ولم يكن من أهل بيتى رجل أوثق منك فى نفسى، لمواساتى وموازرتى، وأداء الأمانة إلىّ، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب (?)، والعدوّ قد حرب، وأمانة الناس قد خزيت (?)، وهذه الأمة قد فنكت (?) وشغرت، قلبت لابن عمك ظهر المجنّ (?)، ففارقته مع المفارقين، وخذلته أسوأ خذلان، وخنته مع من خان (?)، فلا ابن عمّك آسيت (?)، ولا الأمانة إليه أدّيت، وكأنك لم تكن الله تريد بجهادك، وكأنك لم تكن على بيّنة من ربك، وكأنك إنما كنت تكيد هذه الأمة عن دنياهم، وتنوى غرّتهم (?) عن فيئهم، فلمّا أمكنتك الشّدّة (?) فى خيانة الأمة، أسرعت الكرّة، وعاجلت الوثبة، فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015