وجاء فى صبح الأعشى:
وذكر الواقدىّ أن كتابه إليه كان بخط أبى بكر الصّدّيق رضى الله عنه، وأن فيه:
«من محمد رسول الله إلى صاحب مصر.
أما بعد: فإن الله أرسلنى رسولا، وأنزل علىّ قرآنا، وأمرنى بالإعذار والإنذار ومقاتلة الكفار، حتى يدينوا بدينى، ويدخل الناس فى ملّتى، وقد دعوتك إلى الإقرار بوحدانيّته؛ فإن فعلت سعدت، وإن أبيت شقيت، والسلام».
فكتب المقوقس إليه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط.
سلام عليك، أما بعد: فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيّا قد بقى، وقد كنت أظن أنه يخرج بالشأم، وقد أكرمت رسولك (?)، وبعثت إليك بجاريتين (?) لهما مكان فى القبط عظيم، وبثياب (?)، وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك.
(السيرة الحلبية 2: 372، وخطط المقريزى 1: 29، وحسن المحاضرة 1: 43، وصبح الأعشى 6: 467، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى 3: 400»)