الصلاة والسلام، فوربّ السّماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا (?)، إنه لكما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرينا ابن عمك وأصحابه، فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدّقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله ربّ العالمين، وقد بعثت إليك بابنى أرها بن الأصحم بن أبجر (?)، فإنّى لا أملك إلا نفسى، وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله، فإنى أشهد أن ما تقول حق، والسلام عليك يا رسول الله».
(السيرة الحلبية 2: 370، وتاريخ الطبرى 3: 89، وصبح الأعشى 6: 466، وأسد الغابة 1: 62، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى 3: 394»
وبعث صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس (?) عظيم القبط سنة ست، وبعث معه كتابا يدعوه إلى الإسلام فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتّبع الهدى. أما بعد: فإنى أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن تولّيت فإنما عليك إثم القبط. و «يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألّا نعبد إلّا الله ولا نشرك به شيئا، ولا يتّخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون».
(السيرة الحلبية 2: 371، وصبح الأعشنى 6: 378، وخطط المقريزى 1:
29، وحسن المحاضرة 1: 43، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى 3: 397»).
***