«بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشىّ الأصحم (?) ملك الحبشة، سلم (?) أنت، فإنى أحمد إليك الله (?) الذى لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله، وكلمته ألقاها إلى مريم البتول (?) الطيّبة الحصينة، فحملت بعيسى، حملته من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده ونفخه. وإنى أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتّبعنى، وتؤمن (?) بالذى جاءنى، فإنى رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمى جعفرا (?) ونفرا معه من المسلمين، فإذا جاءك فاقرهم (?) ودع التّجبّر، وإنى أدعوك وجنودك إلى الله عزّ وجل، وقد بلّغت ونصحت، فاقبلوا نصحى، والسلام على من اتّبع الهدى».

(السيرة الحلبية 2: 369، وتاريخ الطبرى 3: 89، وصبح الأعشى 6: 379 وأسد الغابة 1: 62، وإعجاز القرآن ص 113، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى» 3: 393».

6 - رد النجاشى على كتابه صلى الله عليه وسلم

فكتب إليه النجاشى:

«بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول الله، من النجاشى الأصحم بن أبجر، سلام عليك يا نبىّ الله ورحمة الله وبركاته من الله الذى لا إله إلا هو، الذى هدانى إلى الإسلام، أما بعد: فقد بلغنى كتابك يا رسول الله فما ذكرت من أمر عيسى عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015