وكانت أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو النّجارية من الخزرج، فتنصّف (?) عبد المطلب عمّه فلم ينصفه، فكتب إلى أخواله:
يا طول ليلى لأحزانى وأشغالى ... هل من رسول إلى النّجّار أخوالى؟
ينبى «عديّا» و «دينارا» و «مازنها» ... و «مالكا» عصمة الجيران، عن حالى
قد كنت فيكم ولا أخشى ظلامة ذى ... ظلم عزيزا منيعا ناعم البال (?)
حتى ارتحلت إلى قومى وأزعجنى ... عن ذاك «مطّلب» عمّى بترحالى
وكنت- ما كان حيّا- ناعما جذلا ... أمشى العرضنة سحّابا لأذيالى (?)
فغاب «مطّلب» فى قعر مظلمة ... وقام نوفل كى يعدو على مالى (?)
أأن رأى رجلا غابت عمومته ... وغاب أخواله عنه بلا والى
أنحى عليه ولم يحفظ له رحما ... ما أمنع المرء بين العمّ والخال!
فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم ... لا تخذلوه وما أنتم بخذّال (?)
ما مثلكم فى بنى قحطان قاطبة ... حىّ لجار وإنعام وإفضال (?)