وقيل لبعض هؤلاء اللّعامظة (?) والمستأكلين والسّفّافين (?) المقفّعين- ورئى سمينا- ما أسمنك؟ قال: «أكلى الحارّ وشربى القارّ، والاتكاء على شمالى، وأكلى من غير مالى (?)» وقد قال الشاعر:

وإن امتلاء البطن فى حسب الفتى ... قليل الغناء وهو فى الجسم صالح (?)

وقيل لآخر: ما أسمنك؟ قال: «قلة الفكرة، وطول الدّعة، والنوم على الكظّة (?)» وقال الحجاج للغضبان (?) بن القبعثرى: ما أسمنك؟ قال: القيد والرّتعة (?)، ومن كان فى ضيافة الأمير سمن» وقيل لآخر: إنك لحسن السّحنة (?)، قال: «آكل لباب البرّ، وصغار الممز، وأدّهن بخام (?) البنفسج، وألبس الكتّان» والله لو كان من يسأل يعطى لما قام كرم العطية بلؤم المسألة.

ومدار الصواب على طيب المكسبة والاقتصاد فى النفقة، وقد قال بعض العرب «اللهم إنى أعوذ بك من بعض الرزق» حين رأى نافجة (?) من ماله من صداق أمه.