وأهدى ابن الحرون (?) إلى رجل من إخوانه من الكتاب أقلاما، وكتب إليه:
«إنه لما كانت الكتابة- أبقاك الله- أعظم الأمور، وقوام الخلافة، وعمود المملكة، خصصتك من آلتها بما يخفّ محمله، وتثقل قيمته، ويعظم نفعه، ويجلّ خطره (?)، وهى أقلام من القصب النابت فى الصّخر، الذى نشف (?) بحرّ الهجير فى قشره ماؤه، وستره من تلويحه (?) غشاؤه، فهى كاللآلئ المكنونة فى الصّدف، والأنوار المحجوبة فى السّدف (?)، تبريّة القشور، درّيّة الظهور، فضّيّة الكسور، قد كستها الطبيعة جواهر كالوشى المحبّر (?)، وفرند الدّيباج المنيّر» (?).
(العقد الفريد 2: 183، وصبح الأعشى 2: 452، ونهاية الأرب 7: 22)
*** وفى رواية أدب الكتاب وزهر الآداب:
أهدى بعض الكتاب إلى أخ له أقلاما، وكتب إليه:
«إنه- أطال الله بقاءك- لما كانت الكتابة قوام الخلافة، وزينة الرياسة،