إذ كان مثلها يتوانى فيها لقلة خطرها (?) عند من لا يعرف فضل جوهرها، واكتب معه بعدّتها وأصنافها، وأجناسها وصفاتها، على الاستقصاء، من غير تأخير ولا توان ولا إبطاء إن شاء الله تعالى».
(زهر الآداب 2: 248، والعقد الفريد 2: 182، وصبح الأعشى 2: 451، ونهاية الأرب 7: 21، وأدب الكتاب 69)
فأجابه ووجّه إليه الأنابيب:
«أتانى كتاب الأمير- أعزه الله تعالى- بما أمرنى به ولخّصه، من البعث إليه بما شاكل نعته، وضاهى صفته من أجناس الأقلام، فتيمّمت بغيته قاصدا لها، وانتهجت معالم سؤاله آخذا بها، فأنفذت إليه منها حزما: أنشئت بلطيف السّقيا، وحسن التعهد والبقيا، لم تعجل بإخراجها، ولا بودرت قبل إدراكها، فهى مستوية الأنابيب معتدلتها، مثقّفة (?) الكعوب مقوّمتها، لا يرى فيها أمت زور (?)، ولا وصم صعر، وقد رجوت أن يجدها الأمير عند إرادته وحسب بغيته، إن شاء الله».
(زهر الآداب 2: 148، وأدب الكتاب ص 71)