منه، فعاود أكثر ما كان، بتقديمه الدينار والدرهم على العمل لله ودينه وأساء السيرة، وعسف (?) الرعية، وسفك الدماء المحرّمة، فوجّه أمير المؤمنين عجيف ابن عنبسة مباشرا لأمره، وداعيا إلى تلافى ما كان منه، فوثب بعجيف، يريد قتله، فقوّى الله عجيفا، بنيّته الصادقة فى طاعة أمير المؤمنين، حتى دفعه عن نفسه، ولو تمّ ما أراد بعجيف، لكان فى ذلك ما لا يستدرك ولا يستقال، ولكن الله إذا أراد أمرا كان مفعولا، فلما أمضى أمير المؤمنين حكم الله فى على بن هشام، رأى أن لا يؤاخذ من خلفه بذنبه، فأمر أن يجرى لولده ولعياله، ولمن اتصل بهم، ومن كان يجرى عليهم، مثل الذى كان جاريا لهم فى حياته، ولولا أن على بن هشام أراد العظمى بعجيف، لكان فى عداد من كان فى عسكره ممن خالف وخان، كعيسى بن منصور ونظرائه والسلام». (تاريخ الطبرى 10: 282)

336 - كتاب ثوفيل ملك الروم إلى المامون

وفى سنة 215 هـ شخص المأمون من مدينة السلام لغزو الروم، واستخلف عليها إسحق بن إبراهيم بن مصعب، ففتح وقتل وسبى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015