وفى سنة 217 هـ، كتب ثوفيل (?) بن ميخائيل ملك الروم إلى المأمون يسأله الصلح:

«أما بعد: فإن اجتماع المختلفين على حظّهما أولى بهما فى الرأى مما عاد بالضرر عليهما، ولست حريّا أن تدع لحظّ يصل إلى غيرك- حظّا تحوزه إلى نفسك، وفى علمك كاف عن إخبارك، وقد كنت كتبت إليك داعيا إلى المسالمة، راغبا فى فضيلة المهادنة (?)، لتضع أوزار الحرب عنا، ونكون: كلّ واحد لكلّ واحد وليّا وحزبا، مع اتّصال المرافق (?)، والفسح فى المتاجر، وفكّ المستأسر، وأمن الطّرق والبيضة، فإن أبيت فلا أدب لك فى الخمر (?) ولا أزخرف لك فى القول، فإنى لخائض إليك غمارها، آخذ عليك أسدادها (?)، شانّ خيلها ورجالها، وإن أفعل فبعد أن قدّمت المعذرة، وأقمت بينى وبينك علم الحجّة، والسلام».

(كتاب بغداد لابن طيفور 6: 284 وتاريخ الطبرى 10: 283)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015