أجود منك» وقال: «درهم من حلّ يخرج فى حق، خير من عشرة آلاف قبضا» وتلقّط عرندا من بريم (?) فقال: تضيّعون مثل هذا وهو قوت امرئ مسلم يوما إلى الليل! وتلقّط أبو الدّرداء حبّات حنطة، فهاه بعض المسرفين، فقال: «ليهن ابن العبسية أن مرفقة المرء رفقه فى معيشته» فلستم علىّ تردّون، ولا رأيى تفنّدون (?) فقدّموا النظر قبل العزم وتذكّروا ما عليكم قبل أن تذكروا ما لكم (?)، والسلام عليكم».
(كتاب البخلاء ص 8، والعقد الفريد 3: 274)
وكتب سهل بن هرون إلى صديق له أبلّ (?) من ضعف:
«بلغنى خبر الفترة (?) فى إلمامها وانحسارها، والشّكاة فى حلولها، وارتحالها، فكاد يشغل القلق بأوّله عن السكون لآخره، وتذهل الحيرة فى ابتدائه، عن المسرّة فى انتهائه، وكان تغيّرى فى الحالين بقدرهما، ارتياعا (?) للأولى، وارتياحا للأخرى».
(سرح العيون ص 168)