وكتب لآخر:
«أما بعد، فالسلام على عهدك، وداع ذى ودّ ضنين بك، فى غير مقلية (?) لك، ولا سلوة عنك، بل استسلام للبلوى فى أمرك، وإقرار بالعجز عن استعطافك إلى أوان فيئتك (?)، أو يجعل الله لنا دولة من رمقك (?)». (سرح العيون ص 168)
وقال يفضل الزجاج على الذهب فى رسالة:
«الزجاج مجلوّ نورىّ، والذهب متاع سائر، والشّراب فى الزجاج أحسن منه فى كل معدن، ولا يفقد معه وجه النديم، ولا يثقل اليد، ولا يرتفع فى السّوم (?)، واسم الذهب يتطيّر منه، ومن لؤمه سرعته إلى اللئام، وهو فاتن فاتك (?) لمن صانه، وهو أيضا من مصايد إبليس، ولذلك قالوا: أهلك الرجال الأحمران (?)، والزجاج لا يحمل الوضر (?)، ولا يداخله الغمر، ومتى غسل بالماء وحده عاد جديدا، وهو